المجلس العام للقضاء الإسباني يبث في لباس الحجاب بالمحاكمات

قررت المحكمة العليا الإسبانية، بداية الأسبوع الجاري، بالإجماع إرسال حكم بالاستئناف إلى المجلس العام للسلطة القضائية (CGPJ)،  في قضية رفعتها المحامية المغربية زبيدة باريك ضد رئيس محكمة الجنايات "خابيير غوميز بيرموديز" (Javier Gómez Bermúdez) الذي منعها من حضور محاكمة وعلى رأسها حجاب.

نقلت الخبر جريدة "إل باييس" (el País) الإسبانية معلنة بأن المدعية قدمت للمجلس شكوى أخرى لفتح ملف الإساءة باستعمال السلطة والتمييز، وعلى المجلس تحديد ما إذا كان قانونيا ممارسة مهنة المحاماة بالحجاب أو إذا كان القاضي الذي منعها من ذلك يستحق الجزاء.

للإشارة، فالمحامية ذات 39 سنة، كانت جالسة وهي تلبس "سترة" المحاماة (toga) وعلى رأسها حجاب، وإلى جانبها زميلها في الدفاع "بنيت سالياس" (Benet Salellas)، في المقاعد المخصصة للبدلاء، وهو أمر يسمح به في العادة للمحامين، مثل باريك، حتى ولو لم يكونوا طرفا في القضية المعروضة على المحاكمة.

وقبل الشروع في المحاكمة، ودون وجود اثنين من القضاة آخرين، أمر "غوميز برموديز" المحامية بخلع حجابها للتمكن من متابعة الجلسة، في إطار صلاحياته لتنظيم المحاكمة (أو ما يسمى بشرطة الاستدعاء بالمحكمة)، مع العلم أنه لم يأمرها بذلك في الجلسة السابقة، وبما أنها امتنعت عن خلع حجابها دعاها إلى الجلوس مع المتفرجين أو مغادرة القاعة.
 
للإشارة، فالمدعية بريك تطالب بالتحقيق في عملية التمييز التي طالتها لأن الحجاب مسموح به في مدينة مثل سبتة، كما أن طردها يمثل انتهاكا لحقها في الخصوصية، لأن قانون المحامين ينص على ارتداء السترة (toga)، ويضيف بأنه من الواجب أن "تتناسب الملابس مع الكرامة والهيبة التي تمثلها السترة التي يرتدون ومع احترام العدالة"، هل ذلك يعني بأن القاضي أو المحكمة هم من يقررون استيفاء هذه الشروط؟