أوباما يخطط لترحيل سجناء غوانتانامو إلى سجن بإلينوا

تتوقع جريدة "إل باييس" (el País) الإسبانية اليوم (15 دجنبر 2009) أن يعلن البيت الأبيض هذا اليوم عن الحصول على سجن مشدد الحراسة لإيواء العشرات من السجناء.  

وتحاول الحكومة الأمريكية بهذا القرار إقفال القاعدة العسكرية ب"غوانتانامو" بكوبا، وذلك بالحصول على بناية سجنية شمال غرب مدينة "إلينوا" (Illinois)، والتي سوف تستقبل العشرات من السجناء القادمين من السجن العسكري، حسب ما جاء به مصدر دبلوماسي مقرب من إدارة الرئيس أوباما.

ونقلت الجريدة عن المصدر نفسه، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر الحكومة الاتحادية بشراء المركز الإصلاحي (إصلاحية) "طومسون"، وهو سجن مشدد الحراسة ببلدة صغيرة غرب مدينة "شيكاغو".

وسوف يتم اليوم إعلام كل من  "باتريك ج. كوين" (Patrick J. Quinn) محافظ مدينة "إلينوا"، و"ريشارد ج. ديربان" (Richard J. Durbin) السيناتور الأعلى عن الولاية بمخطط البيت الأبيض، والذي سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من نهار اليوم.
 
هذا وأشارت جريدة "نيو يورك تايمز" (The New York Times) إلى الترحيب الذي لقيته فكرة جلب سجناء من "غوانتانامو" إلى سجن "طومسون" لدى كل من "كوين" و"ديربان"، لأن ذلك سوف يساهم على الخصوص في خلق  فرص للشغل بإحدى أشد المناطق فقرا. كما أنهما قد عملا منذ شهر نونبر على تكييف هذه المنشأة القديمة للدولة، والتي أنشأت سنة 2001 بما قدره 120 مليون دولارا، بنية تحويلها إلى نظام السجون الاتحادي.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي اليوم عن فكرته بالرغم من معارضة الجمهوريين ب"إلينوا"، الذين يخشون من أن تصبح عملية نقل السجناء هدفا محتملا للإرهاب. وكما جاء بجريدة "ذي واشنطن بوست" ((The Washington Post)) على لسان الجمهوري "مارك ميرك" (Mark Kirk) بهذا الصدد فإن المخطط "هو إستراتيجية لا لزوم لها".

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن في بداية ولايته عن عزمه إغلاق سجن "غوانتانامو" في غضون سنة واحدة، لكن إجراءات الإغلاق كانت أكثر تعقيدا من المتوقع مما يفسر تأخير إغلاقه عن موعده الذي حدد سابقا الرئيس  الأمريكي باراك أوباما في 22 من شهر يناير 2010، واعترفت "واشنطن" بأن "إغلاق هذه المؤسسة في هذا التاريخ هو أمر شبه مستحيل".

وأما فيما يخص عملية نقل السجناء إلى "إلينوا" فيجب أولا على مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت لصالح محاكمة جميع المعتقلين بالأراضي الأمريكية. وللإشارة فإن العقل المدبر لهجمات 11 شتنبر 2001 خالد شيخ محمد سوف يحاكم من قبل محكمة مدنية ب"نيويورك" مع 4 مشتبهين آخرين يشتبه في ضلوعهم في الهجمات الإرهابية المذكورة، وخمستهم يتواحجدون بسجن "غوانتانامو". وهناك أيضا 40 سجينا من بين 215 يتواجدون بهذه القاعدة في انتظار محاكمتهم خارجها، في حين سيتم إرسال 90 سجينا إلى دول ثالثة، و75 سجينا ما زالوا في وضعية فراغ قانوني لم يحدد مصيرهم.