علماء ومفكرين من مصر والجزائر يدعون إلى التهدئة

  • طباعة

أصدر خمسون عالما ومفكرا إسلاميا، من كل من مصر والجزائر، أخيرا بيانا للأمة نددوا فيه بالأحداث المؤسفة التي أعقبت وصاحبت مباريات كرة القدم بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

ووصف البيان ما آلت إليه العلاقة بين البلدين بالأحدث المؤسفة التي يندى لها الجبين، كما قدموا اعتذارهم إلى كل من أصابه أذى في أي مكان من تلك الأحداث، في إشارة إلى اتهامات كل من البلدين لمشجعي الآخر بالاعتداء على جماهيره في القاهرة أو الخرطوم.

وناشد العلماء والمفكرون المصريون والجزائريون، في بيانهم الذي جاء بعنوان: نداء إلى التهدئة، ناشدوا العقلاء من المؤسسات الإعلامية وكذلك المؤسسات الرسمية أن يقوموا بدورهم من أجل إصلاح ذات البين.
وجاء في نص البيان: "ونهيب بالمؤسسات الرسمية المصرية والجزائرية الالتقاء على ما يخدم مصلحة البلدين ويقوى العلاقة بين الشعبين بروح الإخوة والتسامح وحرمة الدم"، ويضيف البيان: "والسعى العاجل لتطويق هذا التصعيد وإطفاء نار الفتنة".

وأكد المفكر الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، محرر البيان، في اتصال هاتفي بصحيفة المصريون أن العلماء الموقعين على هذا البيان حريصون على أن يصل صوتهم إلى كل مخلص في هذه الأمة، سواء في موقع المسؤولية

أو المواطنين العاديين، وناشد وسائل الإعلام التضامن مع هذا النداء، حماية لوحدة الأمة ومصالحها الكبرى.

هذا وكان من بين الموقعين على البيان من الجانب المصري رئيس جامعة الأزهر سابقا د. أحمد عمر هاشم، واثنان من الرؤساء السابقين للجنة الفتوى في الأزهر، وأساتذة بجامعة الأزهر والرئيس العام للجمعية الشرعية، ومن الجانب الجزائري كان من بين الموقعين على البيان الشيخ عبد الرحمن الشيباني رئيس جمعية العلماء الجزائريين، وهي أكبر جمعية دينية في الجزائر ورؤساء أحزاب ومرشحين سابقين لرئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء البرلمان الجزائري والناشطين السياسيين.