هل سيتم تنفيذ حظر بناء المآذن الجديدة بسويسرا؟

أوضح حزب الشعب السويسري، الداعم الرئيس للمبادرة حظر بناء المآذن، أنه لن يتسامح مع أية محاولة لتأخير تنفيذ الحظر الذي أقره الناخبون على بناء المآذن، وقال: "إن أولئك الذين يتساءلون ما إذا كان ممكنا وضع نص المبادرة موضع التطبيق، يُـظهرون نقصا مثيرا للفزع في تقدير الحقوق الديمقراطية".

في السياق نفسه، دعت قيادة حزب الشعب إلى سحب مصادقة سويسرا على اتفاقية دولية (وهي المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان التي سبق أن انضمت إليها)، إذا ما رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حظر بناء المآذن، لكن وزيرة الخارجية ميشلين كالمي – ري استبعدت الخطوة تماما.

وكان بعض الخبراء أشاروا إلى أنه من المحتمل أن تُـلغِـي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من ستراسبورغ مقرا لها، القرار الذي أقره الناخبون يوم الأحد الماضي، مثلما نقلت وكالة الأنباء السويسرية على لسان الخبير القانوني البارز فالتر كايلين.

وفي سياق متصل، تظاهر الآلاف في المنطقة السويسرية الناطقة بالفرنسية احتجاجا على منع بناء المآذن كما ذكرت وكالة الأنباء السويسرية.

وفي لوزان سار المتظاهرون من ساحة الكاتدرائية حتى المسجد هاتفين "لا للاستبعاد" و"لا للتمييز" و"من أجل سويسرا متضامنة" أو "نحن جميعا مسلمون".

وفي جنيف تجمع أكثر من ألفي شخص مساء الثلاثاء في ساحة الكاتدرائية حيث نصبت مئذنتان مصنوعتان من الخشب والورق.

ويُوجد حاليا في سويسرا حوالي 200 مكان مخصص لإقامة الصلاة، تشمل أربعة مساجد بمئذنة ولا زالت هناك طلبات أخرى لبناء مساجد أو مراكز ثقافية إسلامية قيد الدّرس.