رئيس البرلمان الايطالي: العلاقة بين الغرب والإسلام أساسية لاستقرار العالم

  • طباعة

قال رئيس البرلمان الايطالي جانفرانكو فيني بشأن العلاقة بين الغرب والإسلام إنها "تأتي من بعيد، لكنها تمثل اليوم في بداية القرن الحادي والعشرين أولوية يعتمد عليها استقرار العالم بأسره" وفق تعبيره وفي كلمته الافتتاحية لندوة بعنوان "دعم الحوار بين الغرب والعالم الإسلامي"، عقدت اليوم الأربعاء في مقر مجلس النواب الايطالي (مونتيشيتوريو) ضمن فعاليات مؤتمر مجلس التعاون المشترك لدول الخليج العربي، أعرب فيني عن ثقته بأن "خطوة مشتركة في مجال الحوار يمكنها أن تمثل للعالم أجمع مرجعا قادرا على مواجهة أكثر الأزمات الإقليمية خطورة على المستوى الدولي"، وبالتالي "تفضيل التعايش والتكامل على الصعيد الداخلي" حسب قوله.

 

وأضاف رئيس البرلمان الايطالي أنه "في عصر العولمة والاستقلال الشامل والهجرة تعد الحضارة والدين والثقافة غنى لا بديل له"، لأنها "محل لقاء وفكر موحد"، وتابع "لا يمكن للعولمة أن تعني تفكيرا موحدا"، بينما "يمكن للوساطة السياسية أن تسهم في تجاوز ثقافة الخوف والشك والتغلب على اليأس والحقد"، لكن "يلزم إخلاء الساحة من سلسلة من الأمور الغامضة والملابسات الذي مثلت حتى الآن أسبابا لسوء الفهم وإضعاف إمكانيات الحوار" على حد تعبيره أما من ناحية الغرب، فقد أشار فيني إلى أن "المواجهة مع العالم الإسلامي تأثرت بمسيرة عمليات العلمنة في القرن العشرين التي حددت معالم الدولة العلمانية والحقوق في المجتمع المعاصر والتي لا تقبل المساومة مطلقا، لكنها أدت من جهة أخرى إلى الاستهانة بالبعد الديني ومدى تأثيره على السلوك البشري"، وختم بالقول إن "ضعف الخبرة الدينية في أوروبا على الرغم من معارضته من قبل الكنيسة الكاثوليكية، أدى إلى صعوبة إدراك أثر انتشار الإسلام في مجتمعاتنا".