تجمع ديني للاحتفاء بكبار مرشدي التيجانية في دكار

  • طباعة
توافد آلاف من مريدي الطريقة التيجانية من بلدان مختلفة في غرب إفريقيا، إلى العاصمة السينغالية دكار، للاحتفال بالدورة الثلاثين "للزيارة السنوية"، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

يقام هذا الحفل السنوي للإشادة بأعمال كبار مرشدي الطريقة التيجانية، التي تكتسي قيمها وفكرها راهنية كبيرة في عالم يعاني التوترات، نتيجة سوء الفهم والتطرف.

ويستحضر هذا التجمع الديني، الذي نظم في مسجد العمريين، بالعاصمة السينغالية دكار، حياة وأعمال المرشد الكبير للأسرة العمرية، سيدو نورو تال، سليل عائلة كبيرة من العلماء، الذين كرسوا حياتهم لنشر الإسلام على نطاق واسع في دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وتميز يوم، أول أمس الاثنين، بتنظيم ندوة حول موضوع "الشباب في مواجهة أزمة القيم".

وناقش شرفاء الأسرة العمرية التجانية والأكاديميين والمثقفين فكر وتبصر كبار مرشدي الطريقة التجانية، مبرزين جهودهم الرامية إلى ترسيخ إسلام متسامح، حبل بقيم عالمية.

وأوضح خليفة الأسرة العمرية مدني تال أن "مرشدي الطريقة التجانية عملوا دوما من أجل تعزيز الإسلام الحقيقي، استنادا إلى فهم عميق لتعاليم السنة وأحكام الشريعة. الإسلام، الذي يجمع ويوحد المثل التي تنص على كرامة الرجل الأسود في وقت كانت القيم الإنسانية الحالية لم تكن قد ظهرت".

وقال إن لدى ثييرنو سيدو نورو تال وخليفته ثييرنو مونتاغا تال تأثير ملحوظ في الحياة الاجتماعية للبلاد، من خلال تعزيز قيم التضامن والعمل واحترام الإنسان والتسامح والحوار والسلام.

وأضاف أن "هذه القيم يتعين علينا استحضارها في عالم يعيش أزمة، عالم فقد القيم والأخلاق والآداب العامة، من أجل تفعيل مزيد من العدالة، في إطار الاحترام المتبادل للثقافات والأديان، وبروح من التضامن تفضي إلى مزيد من التقاسم العادل للموارد، التي حبانا بها الله تعالى على هذه الأرض".

وتميز الحفل الرسمي لهذا اللقاء بحضور قوي لممثلي الأحزاب السياسية السينغالية، وأعضاء الحكومة، وشرفاء وأعيان الطريقة التيجانية، بالإضافة إلى ممثلي مختلف التيارات الدينية بالسينغال. وكان وفد من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية شارك في هذا الحدث، الذي يعد أكبر تجمع ديني في العاصمة السينغالية.

وعلى غرار كل سنة، توافد أتباع الطريقة التيجانية على "الزيارة السنوية" من مناطق مختلفة من السينغال، وموريتانيا، ومالي، وغامبيا، والنيجر، وغينيا، وكوت ديفوار.
 

و م ع (بتصرف)