البابا: الحاجة ملحة لتحديد صفات علمانية منفتحة

  • طباعة
طالب البابا بندكتس السادس عشر بتحديد صفات علمانية إيجابية ومنفتحة، تقوم على أساس استقلالية متوازنة بين السلطتين الزمنية والروحية.

أشار البابا إلى أنه "في دول غربية عديدة تنشر ثقافة معادية للدين، وبخاصة للمسيحية في بعدها العام".

وأثناء حديثه أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الفاتيكان، لفت البابا الانتباه إلى أنه "للأسف، في بعض البلدان وخاصة الغربية، ينتشر في الأوساط السياسية والثقافية وكذلك في وسائل الإعلام، شعور بعدم اعتبار وعداء في بعض الأحيان، إن لم نقل احتقار للدين، وخاصة الدين المسيحي"، وتابع "من الواضح أنه إذا نُظر إلى النسبية كأحد العناصر المكونة للديمقراطية، فإننا نجازف بتصور العلمانية في نطاق الاستبعاد فقط"، أو بالأحرى "رفض أهمية الدور الاجتماعي والديني".

وقال البابا إن "هناك حاجة ملحة لتحديد صفات علمانية إيجابية ومنفتحة، تقوم على أساس استقلالية متوازنة بين السلطتين الزمنية والروحية، وتشجيع قيام تعاون صحيح وشعور مشترك بالمسؤولية".

وخلص الباب في كلمته إلى القول "أعتقد أن أوروبا، ومع بدء نفاذ معاهدة لشبونة قد بدأت مرحلة جديدة من عملية الاندماج، والتي سيواصل الكرسي الرسولي متابعتها بكل احترام واهتمام"، وختم بالتوصية بأن "تتمكن أوروبا دائما من العودة للاستقاء من جذور هويتها المسيحية".

على صعيد آخر، أوضح البابا في كلمته "إن الإرهاب يعرض عددا كبيرا من الأرواح البريئة للخطر، ويتسبب بشعور من القلق على نطاق واسع".

وأوضح البابا "أود في هذه المناسبة الجليلة، أن أجدد النداء الذي أطلقته في الأول يناير أثناء صلاة التبشير الملائكي لكل من ينتمي للجماعات المسلحة بكافة أشكالها، كي يتخلوا عن سبيل العنف وفتح قلوبهم لفرحة السلام".