إسرائيل تشن حربا على أعياد الميلاد

  • طباعة
الحاخام الإسرائيلي يحذر الشركات الإسرائيلية من إظهار أوجه الاحتفال والزينة التي تصاحب احتفالات أعياد الميلاد.

نقلت جريدة "لو فيغارو" (le Figaro) الفرنسية موقف الحاخام الإسرائيلي من أجواء الاحتفالات التي تصاحب أعياد الميلاد، ذلك أن العديد من الشركات والفنادق والأماكن العمومية، تلجأ إلى وضع الأشجار، والقبعات الحمراء والدمى... لتزيين محلاتها مع حلول أعياد الميلاد.

ترى الجريدة بأن هذا التحذير يحوي تهديدا مبطنا مفاده أن هذه الشركات في عدم امتثالها قد تجر على نفسها عواقب وخيمة، وقد أكد ذلك "أوفر كوهن" (Ofer Cohen) مدير "اللوبي للقيم اليهودية" (lobby pour les valeurs juives) التابعة للحاخام قائلا: "نحن نخطط لنشر قائمة بأسماء الشركات التي لا تستجيب لهذا الأمر وسوف ندعو إلى مقاطعتها".

وبعبارة أخرى، يمكن أن تفقد المطاعم المتجاوزة ترخيص "الطعام الحلال" الصادر عن الحاخامية الكبرى، التي تتحقق دوريا من استجابة الطعام المقدم لقوانين الطعام اليهودي. يمكن أن يتسبب سحب هذه الوثيقة الثمينة في إغلاق هذه المؤسسات لأبوابها، لعدم تمكنها من استقبال اليهود المتدينين، خصوصا إذا ما علمنا أن هذه الحملة للحاخامية الكبرى تعني أيضا احتفالات ليلة رأس السنة، أكثر من أعياد الميلاد.

للإشارة، فقد تسببت هذه الإعلانات في قلق الكنيسة ووسائل الإعلام المسيحية التي طالبت السفارة الإسرائيلية في الفاتيكان ببعض التوضيحات، كما بعث أعضاء الكونغرس إلى الدبلوماسيين الإسرائيليين في واشنطن للتعبير عن تحفظهم، وتوجهت الخارجية إلى الحاخامية الكبرى لطلب التفسير عن موقفها من أعياد الميلاد. وردت هذه الخيرة على لسان مديرها العام "أوديد وينر" (Oded Weiner) بأن الاحتفالات يمكن أن تقام في أماكن مغلقة في الفنادق، ولن ينزع منها تصريح الطعام الحلال.    

لكن الغريب في الأمر ترى الجريدة، هو أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت لكل الدبلوماسيين المقيمين بإسرائيل أشجار أعياد الميلاد.