كاردينال يقول إن إسبانيا تبتعد عن المسيحية

  • طباعة
صرح كاردينال مدريد "أنتونيو ماريا روكو باريلا" (Antonio María Rouco Varela) بأن إسبانيا هي البلد الأوربي الأكثر ابتعادا من حيث القوانين عن المسيحية، ويأمل أن يكون الحب والتسامح والعائلة هي الحلول البديلة للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها إسبانيا.

نقلت جريدة "ا ب س" (ABC) الإسبانية ما قاله كاردينال مدريد قبيل أيام قليلة من الاحتفال بقداس الأسرة بمدريد، الذي سيجرى يوم الأحد القادم على الساعة 10 صباحا بساحة "ليما"، عن كون إسبانيا تبتعد عن المسيحية، وهذا أمر يشغله كثيرا، خصوصا فيما يتعلق بالعائلة والقانون والتشريع.

يرى "روكو باريلا" بأن "كل عملية ثقافية وقانونية لا تستجيب إلى الخير وحقيقة الإنسان هي مهددة بالفشل"، وهو يقصد التشريعات والقوانين الخاصة بالحياة والزواج والأسرة، التي تؤسس بعيدا عن التقليد المسيحي"، فالإنسان قد أصبح ذا سلوك فردي بحث وأناني، حيث يطلق العنان لغرائزه المادية وحب الامتلاك والنجاح في الحياة.. على حساب المبادئ التي تروم التقرب من الله والتخلي عن كل أوجه التعالي التي تقيده.

وينتقد الكاردينال التشريع القانوني الذي يسمح بـ"الإجهاض" وبإزهاق أرواح الأبرياء، فمثل هذا القانون يعطي الحق في نزع الحياة، والأخطر من ذلك تصبح الحياة تافهة وغير ذات قيمة، حين يصبح فعل فظيع مثل الإجهاض مؤطرا بالقانون، ويرى بأن التربية الجنسية للأطفال هي حق من حقوق الأسرة، لا يجب على المؤسسات التعليمية نزعه منها.

أعلن الكاردينال للجريدة بأن الحرية في اختيار الجنس والانتماء الجنسي يجب أن تنطلق من الحقيقة الإنسانية التي يمتلكها كل فرد بداخله، ولا القوانين ولا التشريعات لها الحق في أن تغير حقيقة هذا الإنسان. ودعا في الأخير إلى مزيد من الحب والالتحام الأسري واتساع قلوب الناس والأطفال والشباب والعائلات وكل الفئات المجتمعية لمساعدة كل من يتألم في جسده أو روحه، وزرع بذرة الإنسانية في قلوب البشر.