روما تدافع عن وضع صليب المسيح بقاعات الدرس

  • طباعة

 تسبب الحكم الصادر عن المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان (CEDH) ضد إيطاليا، بسبب تواجد الصليب في قاعات الدرس، في استنكار شبه جماعي ببلد كاثوليكي مثل إيطاليا.

 
ترى محكمة ستراسبورغ بأن تواجد الصليب قي قاعات الدرس يتناقض وحرية الآباء في تربية أبنائهم حسب قناعاتهم، وحرية الأبناء الدينية.
 
فبمجرد النطق بالحكم، الذي قررت إيطاليا استئنافه، قامت وزيرة التربية مارياستيلا جيلميني بالتعبير عن استنكارها للقرار واعتبرته قرارا "أيديولوجيا" بحثا. فالصليب، أكدت السيدة الوزيرة، الذي يذكر بصلب المسيح، "ليس تعبيرا عن الانتماء إلى الكاثوليكية، بل هو تعبير عن عاداتنا وتقاليدنا". 
 
وهذا الرأي "يتقاسمه الكثير من الإيطاليين"، يضيف فرانكو غاريلي أستاذ بكلية توران، ومتخصص في الديانات، ويؤكد بأن نتيجة استقراءات الرأي لسنة 2007 وصلت إلى 77 % من الإيطاليين المؤيدين لفكرة تواجد الصليب بقاعات الدرس، "لأنه رمز ثقافي لا مجال للتخلي عنه"، و"لا أحد، وبالخصوص المحكمة الأوربية، بمقدوره انتزاع هويتنا". 
 
أليساندرا موسوليني، ابنة الدكتاتور والبرلماني الإيطالي، ترى بأن قرار المحكمة يساهم في خلق "أوربا بدون هوية ولا تقاليد"، بل "يدوس على حقوقنا، ثقافتنا، تاريخنا، عاداتنا وقيمنا" يضيف روبرتو كالديرولي، عضو الحركة الشعبية لحلف الشمال.
 
تسبب قرار المحكمة في ضجة كبيرة طالت جميع الأوساط الإيطالية، فالسيناتور الإيطالي ماريابيا غارافاغليا، ترى بأن القرار يجب أن يناقش، لأن"المشروع الأوربي لم يوضع للتفرقة، بل وضع ليوحد". 
 
كذلك أبدى الفاتيكان "ذهوله" عشية هذا اليوم، في تصريح قام به الناطق عن الفاتيكان القس فيديريكو لومباردي للإذاعة والتلفزة الأولى ولراديو الفاتيكان، حيث قال "من الخطأ وسوء النظر انتزاع رمز أساسي يعبر عن أهمية القيم الدينية في التاريخ والثقافة الإيطالية، من الخطأ انتزاعه من الواقع التربوي".
 
الشيوعيون (PDCI) وحدهم الذين سرهم هذا القرار، لأنه "يؤكد على قيمة اللائكية في الأوساط المدرسية، وفي الدولة، ويعتبر حصانة أساسية في تساوي الحقوق".