أولى طائرات عودة الحجاج المغاربة تصل اليوم

  • طباعة

تعود اليوم الخميس ثلاث طائرات تقل الحجاج المغاربة، الأولى والثانية إلى الرباط، بينما الثالثة تتجه إلى وجدة. واستنادا إلى معلومات استقتها "المغربية" أمس الأربعاء من عبد الستار العمراني، عضو البعثة المغربية إلى الحج، ستتوالى رحلات العودة يوم غد الجمعة، إذ من المقرر أن تصل طائرة من جدة إلى الرباط، واثنتان من جدة إلى البيضاء، وأخرى من جدة إلى وجدة وستتابع بعد ذلك الرحلات بمعدل ثلاث إلى أربع طائرات في اليوم .

 

وكانت مراسم الحج انتهت يوم الثلاثاء وعاد حوالي 2.5 مليون حاج من المشاعر المقدسة بعد رمي الجمرات ورجعوا إلى مكة المكرمة، حيث أدوا طواف الوداع.

 

وتميز الموسم هذا العام بخلوه من أي مشاكل أو أحداث تذكر، خصوصا في عملية رمي الجمرات التي مرت هذه السنة من دون تسجيل ازدحامات، وكانت تؤدي في المواسم السابقة إلى وفيات عديدة في صفوف ضيوف الرحمان. ويرجع ذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتنظيم العملية وتسهيلها، إذ شيدت طريقا واسعا يؤدي إلى مكان الرمي، وآخر لعودة الحجاج إلى منى.

 

ووصف عبد الستار العمراني المشروع بأنه "ممتاز جدا". وقال في اتصال هاتفي من مكة، إن عمليات الرجم مرت في أحسن الظروف بفضل المسار المشيد، الذي سيكبر بإضافة طبقات زيادة على المسار الأرضي. وأتاح للجميع إجراء العملية بسهولة ويسر، من ناحية أخرى أكد المسؤول أن الحالة الصحية العامة للحجاج جيدة، مشيرا إلى أن المشكل المطروح يتمثل في أن بعض الحجاج يذهبون إلى الحج وهم يعانون أمراضا أو مضاعفات، قد تزداد خطورة خلال أداء المناسك. وكان الطبيب الكولونيل محمد ناصيح، المسؤول عن مركز متخصص أقامه الفريق الطبي العسكري للسنة الثانية على التوالي في فندق فلسطين المحاذي للحرم المكي الشريف، أوضح أن المركز شهد تدفقا متزايدا للحجاج المغاربة، واستقبل المركز وحده، قبل صعود الحجاج إلى منى، حوالي ثلاثة آلاف حالة استشارة طبية.

 

وشكلت أمراض الصدر والتنفس نسبة 23 في المائة، والطب الباطني 22 في المائة، وأمراض الحلق والأنف والحنجرة 12 في المائة, وأمراض القلب والشرايين 10 في المائة، والأمراض الجلدية 7 في المائة، في حين أحيلت على المستشفيات السعودية حالات مستعصية تتعلق إجمالا بمضاعفات أمراض السكري والقصور الكلوي الحاد وأمراض القلب والشرايين ومضاعفات أمراض الربو. وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، رئيس لجنة الحج العليا، أن الحج هذا العام كان"ناجحا بكل المقاييس". وشدد على أن الجهود التي بذلتها كل الجهات المعنية بخدمة الحجيج أسهمت في خروج موسم حج كان"خاليا من العوائق".

 

وأوضح وزير الداخلية في تصريح صحافي في مكة المكرمة، أن ما تحقق من نجاح كان "بفضل الله ثم بفضل جهود الجميع وتعاون ضيوف الرحمن". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية لم ترصد أي شعارات طائفية أو مسيرات ذات طابع سياسي أو مذهبي. وأضاف الأمير نايف بن عبد العزيز أن جسر الجمرات الجديد الذي سيستكمل بعد موسم الحج، أسهم في انسيابية حركة الحشود البشرية. وسجل عدم حدوث أي تدافع على الجسر، إذ أن ضيوف الرحمن أدوا نسكهم بكل يسر وسط منظومة متكاملة من الخدمات.