التوقيع بالرباط على مذكرة تفاهم تتعلق بتسهيل الولوج إلى الأدوية المبتكرة والجنيسة

  • طباعة
وقع وزير الصحة الحسين الوردي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف ومسؤولون بمجموعة (نوفارتيس) السويسرية لصناعة الأدوية٬ يوم الاثنين بالرباط٬ على مذكرة تفاهم


مذكرة التفاهم هذه تتعلق بتسهيل الولوج إلى الأدوية المبتكرة والجنيسة. وقال الوردي٬ في تصريح للصحافة٬ إن التوقيع على هذه المذكرة يهدف إلى تأطير السياسة الصحية في المغرب وفق نموذج تشاركي وشامل بغرض تسهيل ولوج المواطنين إلى المنتجات الطبية٬ وتحسين جودة هذه المنتجات واستخدامها على نحو رشيد.

وأضاف أن هذا الاتفاق يندرج أيضا في إطار تفعيل أحد المشاريع الكبرى التي انخرطت فيها وزارة الصحة٬ بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والمتمثلة في توسيع نطاق التغطية الصحية ولاسيما من خلال نظام المساعدة الطبية (راميد)٬ مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتمكين المرضى من الاستفادة من الأدوية المبتكرة.

وأعلن الوزير أن الجمعية المغربية للأدوية الجنيسة والجمعية المغربية للصناعة الصيدلية وجمعية "المغرب ابتكار للصحة" سيبرهنون عن حسهم الوطني من خلال خفض أسعار بعض الأدوية. وشدد في هذا الصدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص٬ مؤكدا "اقتناعه بالدور الريادي الذي تلعبه هذه الشراكة في تلبية حاجيات وانتظارات المواطنين".

وبرأي الوزير٬ فإن أحد أولويات هذه الشراكة تتمثل في استثمار فرص الإنتاج المحلي للأدوية٬ وتيسير الولوج إلى الأدوية المبتكرة والجنيسة.

من جانبه٬ قال  بوليف إن قطاع الصيدلة في المغرب قوي من خلال تواجد 40 وحدة صناعية و 50 موزعا وحوالي 11 ألف و500 من الصيدليات وبإنتاج يتم تأمين ثلثيه محليا٬ مضيفا أن الاستهلاك الوطني من المنتجات الطبية الذي يتراوح ما بين 400 إلى 450 درهما لكل مواطن سنويا يبقى ضعيفا مقارنة مع المعايير الدولية٬ ما يحتم تعزيز إنتاج الأدوية الجنيسة وبالتالي دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

كما وصف هذه الشراكة ب "الاستراتيجية" لأنها ستساهم في الدفع بصناعة الأدوية في المغرب.

من جانبه٬ أشاد ألكسندر جيتزر المستشار الخاص للعلاقات الحكومية والعضو الفخري في مجلس إدارة مجموعة (نوفارتيس)٬ بكفاءة المتعاونين المغاربة مع المجموعة وبجودة التعليم في كليات الطب والصيدلة بالمملكة.

وقال إن إبرام هذه المذكرة جاء برغبة وبدعم من كلا الطرفين٬ مضيفا أن "المغرب يعيش مرحلة تحول وتغيير٬ وهو ما يجعل الولوج إلى الأدوية أحد الأولويات".

أما المهدي زغلول٬ المدير العام ل(نوفارتيس المغرب)٬ فأشار إلى أنه سيتم الحرص على تتبع العمل كل 6 أشهر بين الحكومة المغربية والمجموعة السويسرية من أجل تقييم هذا المشروع.

يشار إلى أن (نوفارتيس) المتواجدة بالمغرب منذ عام 1979 والرائدة على مستوى العالم في مجال الأدوية٬ أبرمت العديد من اتفاقات الشراكة بالمغرب لإنتاج مجموعة واسعة من الأدوية على الصعيد المحلي.

ويتعلق الأمر بإعطاء الأولوية لتوسيع برامج الولوج لفائدة المرضى الذين هم في حاجة إلى الولوج العاجل للأدوية المبتكرة٬ خاصة مرضى الثلاسيميا وسرطان الدم والتهاب الكبد والسكري والباركنسون والزهايمر.