ساركوزي يدشن في المغرب مشروع القطار السريع ويجري مباحثات مع الملك

  • طباعة
يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة إلى المغرب حيث سيدشن بداية الأعمال في مشروع القطار السريع "تي جي في "الرابط بين الرباط وطنجة، وهو مشروع ستتكفل به شركة "ألستوم" الفرنسية. ومن المقرر أن يجري ساركوزي خلال هذه الزيارة مباحثات مع العاهل المغربي تتناول الإصلاحات في المغرب والربيع العربي والحرب في ليبيا.

عندما يدشن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمعية جلالة الملك بداية أعمال مشروع القطار السريع "تي جي في" الرابط بين مدينتي الرباط وطنجة فإنه يعطي الضوء الأخضر لمشروع سيكون الأول من نوعه في أفريقيا وقد يفتح بابا جديدا للاستثمار أمام الشركات الفرنسية، لاسيما شركة " آلستوم" التي ساهم ساركوزي شخصيا في إنقاذها عندما كان وزيرا للاقتصاد ويتذكر الجميع أنه توجه حينها إلى الجزائر حاملا معه هموم الشركة وتمكن من إقناع الجزائريين بمشاريع تكفلت الشركة بإنجازها وبينها مترو الجزائر والترامواي.

زيارة ساركوزي التي تبدأ من محطة طنجة المتواجدة في وسط المدينة ستنتهي بمحادثات مع العاهل المغربي، وحسب الإليزيه فإن هذه المحادثات ستركز على الإصلاحات الدستورية والسياسية التي باشرها المغرب، وقرار مجموعة الثماني دعوة المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية لحضور الاجتماعات برئاسة فرنسا بالإضافة إلى تونس ومصر، إضافة إلى مواضيع أخرى ستكون حاضرة وعلى رأسها الربيع العربي والوضع في ليبيا ما بعد القذافي وكذلك الوضع في سوريا ومسار السلام في الشرق الأوسط ولاشك أن مستقبل المغرب العربي سيكون مطروحا على طاولة النقاش في ظل التغيرات الحاصلة قبل أن يدلي ساركوزي بتصريح للصحافة بعد لقائه الملك محمد السادس.

مشروع خط القطار السريع الذي تم الإعلان عنه عام 2007 خلال زيارة رسمية قام بها ساركوزي، تبلغ سرعته 320 كلم بالساعة، يربط طنجة بالرباط والدار البيضاء وتقارب تكلفته المليار ونصف المليار يورو تتحمل فرنسا ثلثي المبلغ والباقي تمويل مغربي وعربي، يضم القطار 14 عربة من شركة آلستوم تتسع لـ 533 مسافرا وهو ما يضمن نقل أكثر من 10 ملايين مسافر سنويا، ويبدأ تشغيل الخط في شهر دجنبر من عام 2015.

مصادر الإليزيه أشارت أيضا إلى أن المشروع ما هو إلا بداية لمشاريع أخرى مماثلة وبينها مشروع الترامواي في الرباط والدار البيضاء وينتظر أن تكون أيضا من نصيب شركات فرنسية، فرنسا هي الشريك رقم واحد للمغرب وتحتكر ما يقارب الستين بالمئة من الاستثمارات الأجنبية في البلد.