التقرير السنوي عن العنف ضد النساء

  • طباعة

تم اليوم الخميس 10 دجنبر 2009 عقد ندوة صحفية بنادي الصحافة بالرباط لتقديم التقرير السنوي حول العنف ضد النساء.

قام بتنظيم هذه الندوة كل من اتحاد العمل النسائي وشبكة النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف، في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وتخليدا للذكرى 61 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

شمل التقرير مجموعة من الإحصائيات بعدد حالات العنف التي استقبلها مركز النجدة خلال السنة الجارية (نونبر 2008-نونبر 2009)، والتي وصلت إلى 1025 حالة، مع العلم أن كل حالة تتضمن أشكال متنوعة من العنف (جسدي، نفسي، اقتصادي، زوجي،...)، تترتب عنها العديد من المشاكل على رأسها الطرد والتشرد، في غياب الدعم الخارجي، المجتمعي والحكومي وفي غياب مساطر قضائية ناجعة لحل هذا المشكل
.
حاول التقرير رصد خاصيات النساء المعنفات ونوعية الرجال المعنِّفِين حسب انتماءاتهم الطبقية ومجال اشتغالهم ومستواهم الدراسي، وخلص إلى أن ظاهرة العنف تمس الجميع دون استثناء، وأن أضرارها النفسية جد بليغة تؤثر بالدرجة الأولى على النساء ضحايا العنف، لكنها تطال مباشرة جميع فعاليات المجتمع وعلى رأسها الأسرة.

تكلمت السيدة فاطمة المغناوي، رئيسة شبكة النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف عن التجربة الرائدة للأردن في مجال مراكز الإنصات التي أصبحت متعددة الخدمات وتضم جميع آليات المتابعة والتكفل بقضايا النساء المعنفات، هذه التجربة التي يمكن للمغرب الاستفادة منها وتطبيقها. تحدثت أيضا عن تجربة تونس ومصر الناجحة بخصوص صندوق الدعم لمراكز الإيواء والمساعدة للنساء المعنفات، الشيء الذي لا زلنا نفتقده في بلدنا بالرغم من وجود العزيمة والمبادرة لخلق مثل هذا الصندوق.

لم يتضمن التقرير توصيات لكن السيدة فاطمة المغناوي أكدت على أن عمل المركز متواصل على جبهتين: جبهة العلاج والدعم النفسي للنساء، وجبهة الوقاية والتربية على المساواة، في إطار تحسيس المجتمع ونشر ثقافة المساواة الرهينة بالزمن والآليات مثل الإعلام والكتاب المدرسي. وأكدت على ضرورة تجريم العنف لأنه إجرام في حق المجتمع ويمس ليس فقط المرأة وإنما يؤثر على المجتمع بأكمله.