أميناتو حيدر: نموذج لارتزاق رخيص بمصالح المغرب

أوقفت مصالح الشرطة بمطار الحسن الأول بالعيون الجمعة الماضي 13 نونبر 2009 المدعوة "أميناتو حيدر" التي تحمل جواز سفر وبطاقة تعريف وطنية مغربيين، بسبب رفضها القيام بالإجراءات القانونية للولوج إلى التراب الوطني التي تخص المسافرين وتنكر هذه الأخيرة لجنسيتها المغربية ودعمها لأطروحات الانفصاليين.

وعبر المغرب عن رفضه لادعاءات بعض وسائل الإعلام والمنظمات الأجنبية التي سارعت إلى اللجوء للتضليل، بإعلانها عن "اعتقال" أميناتو حيدر أو "خضوعها ل"ضغط" أو "إكراه"، أو الحديث عن "خرق للشرعية الدولية".

وأكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، في هذا الصدد بأن "الأمر لا يتعلق بمناضلين مفترضين في مجال حقوق الإنسان أو حرية التعبير، بل بأشخاص مسخرين في خدمة أجندة محددة بالخارج من طرف الخصوم المعروفين للوحدة الترابية".

وسبق للملك محمد السادس أن نبه في خطاب له بمناسبة احتفال المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء إلى "أن المغرب يرفض المزايدة عليه بحقوق الإنسان، لاسيما من طرف أنظمة وجماعات قائمة على انتهاكها، بل تحاول بأساليب المكر والتضليل جعلها أصلا تجاريا، واتخاذها وسيلة للارتزاق الرخيص، داخليا وخارجيا بمقدسات الوطن، أو بالوضع اللاإنساني لإخواننا بتندوف".