في ندوة دولية حول حقوق المهاجرين السريين:

رفض المشاركون في الندوة الدولية حول الهجرة، التي اختتمت أنشطتها أول أمس بآزرو، أن يكون المغرب محاربا للهجرة بالوكالة عن الاتحاد الأوروبي، مسجلين في الوقت نفسه ضعف بنيات المغرب للقيام بهذا الدور.

 

وتخوف المتدخلون من أن يتحول المغرب بالتدريج إلى بلد استقرار للمهاجرين السريين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء، مما سيضيف أعباء جديدة على المغرب.

 

وذكر الأستاذ مهدي لحلو في مداخلته، بأن القانون 02.03 لسنة 2003 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية وبالهجرة السرية، إنما جاء بضغط من الاتحاد الأوروبي، وقال إن "المغرب يلعب دور الشرطي في حماية أوربا من المهاجرين السريين".

 

وتهدف الندوة، كما جاء على لسان بن الشيخ رئيس جمعية المحامين الشباب بالخميسات، إلى الوقوف على مأساة المهاجرين السريين ومشاكل اللاجئين، وخاصة القوانين المتعلقة بهم ومدى انسجامها مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

 

ونبه المشاركون في الندوة، إلى ضرورة التصدي إلى الخروقات التي تطال المهاجرين السريين بالمغرب، ودعوا إلى توفير الحماية القانونية لهم. للإشارة فالندوة نظمتها جمعية المحامين الشباب بالخميسات، على مدى ثلاثة أيام (15 و16 و17 دجنبر)، بتعاون مع سفارة هولندا بالمغرب، وبحضور 145 مشاركا ومشاركة، ونشطها مجموعة من الباحثين من المغرب والخارج، وعرفت تقديم شهادات من مهاجرين ومهاجرات سريين بالمغرب.

 

وتمحورت جلسات الندوة حول "الأسباب السوسيو اقتصادية وللهجرة وآفاق المعالجة" و"القوانين المنظمة للهجرة داخل الاتحاد الأوربي، أي حماية لحقوق المهاجرين؟" و"القوانين المغربية المتعلقة بالهجرة بالنظر للاتفاقيات الدولية ذات الصلة" و"العلاقات المغربية الأوربية في مجال الهجرة أي حماية لحقوق الإنسان؟".