إعلان الرباط من أجل الفلسفة

جمع المتدخلون في حفل الاختتام الرسمي لتظاهرة اليوم العالمي للفلسفة التي تتوجت أنشطتها العلمية مساء الخميس الماضي بالصخيرات بإعلان الرباط لسنة 2006, على أنها حققت أهدافها بإيقاظها لروح المساءلة والحوار والرغبة في التبادل وإحياء قيم العقلانية والتأمل والإنصات, لدى كل المشاركين والحاضرين باختلاف تخصصاتهم ومشاربهم. وأكدوا من خلال إعلان الرباط من أجل الفلسفة المؤرخ لتظاهرة يومها العالمي لسنة 2006 , تبنيهم للالتزامات المصاغة في تصريح باريس من أجل الفلسفة, وتشبثهم بالمحاور الإستراتيجية بين القطاعات المكونة لليونسكو المتصلة بالفلسفة ( المعتمدة في الدورة 171 للمجلس التنفيذي), وأيضا تشبثهم بقرار إحداث يوم عالمي للفلسفة ( المعتمد في المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة والثلاثين) مع المطالبة باستمراره. وشددوا على ضرورة تعزيز وإحداث شعب ومؤسسات عليا لتدريس الفلسفة والبحث, داعين في ذات الوقت إلى النهوض بتعليم الفلسفة في جميع أسلاك ومستويات التعليم. ودعوا الحكومات إلى العمل من أجل دعم الفلسفة عبر برامج تعاون إقليمية ودولية ومن خلال تبادل الطلبة والباحثين لخلق الدينامية الضرورية لانتشار الأفكار, ملتمسين من أساتذة هذه المادة والفلاسفة, المشاركة بفاعلية في برامج النهوض بروح الفلسفة وأوصى بضرورة إحداث جوائز فلسفية على المستوى الوطني لتشجيع الفكر الفلسفي وجائزة خاصة بالكتاب الفلسفي يتم تسليمها عند حفل اختتام اليوم العالمي للفلسفة من كل سنة. يذكر أن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة الثقافة بتعاون مع منظمة (اليونسكو), ما بين 15 و17 نونبر الجاري, تضمن موائد مستديرة انكبت على بحث مواضيع من قبيل "الفلسفة, الاختلاف والتواصل الثقافيين" و"الحداثة والمرأة" و"استفاقة الديانات والمجتمع المنفتح" و"ما الذي تستطيعه الفلسفة في عالم عربي -متوسطي ؟".